مثقفون عرب يدعون الى وقف التدهور الاعلامي بين مصر والجزائر..[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نشرت بتاريخ - الثلاثاء,24 نوفمبر , 2009 -21:39 القاهرة (رويترز) - عبر أكثر من 140 مثقفا واعلاميا عربيا في بيان عن أسفهم لما وصلت اليه العلاقات المصرية الجزائرية من تدهور عقب مبارة كرة القدم التي تأهلت فيها الجزائر الاسبوع الماضي لنهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا 2010 على حساب مصر.
وتصاعد التوتر في وسائل الاعلام المصرية والجزائرية قبل المباراة التي جرت في القاهرة يوم 14 نوفمبر تشرين الثاني وزادت حدته لدرجة التلاسن والتطاول اللفظي في بعض البرامج بعد المبارة الفاصلة في السودان الاربعاء الماضي حيث وجهت مصر اتهامات لمشجعين جزائريين بالاعتداء على مشجعين مصريين في الخرطوم خلال المباراة وبعدها.
وقال الموقعون على البيان ان العلاقات بين الشعبين تاريخية وانهم يدينون التصرفات غير المسؤولة التي أقدم عليها متعصبون من الجانبين "ونرفض الاعتداءات التي تعرض لها مصريون في الجزائر والخرطوم كما نرفض بذات القدر الاعتداءات التي تعرض لها جزائريون على أرض مصر."
وأدان الموقعون "تصرفات بعض الاعلاميين غير المهنية من الجانبين" مطالبين الجهات المسؤولة في مصر والجزائر باجراء تحقيق عاجل مع هؤلاء وتوقيع الجزاء المهني على من تثبت ادانته بتعميق الخلافات بين الجانبين.
وحث البيان على وقف الحملات الاعلامية المتبادلة فورا وطالب المسؤولين في البلدين "بالتحلي بأعلى قدر من ضبط النفس والعمل المشترك على وقف التدهور الحاصل في العلاقات بين البلدين مع الحفاظ على الاحترام والود المتبادلين" كما دعا جامعة الدول العربية أن تعمل على وقف "التدهور والعبث بمقدرات الشعبين" ومناشدة مؤسسات المجتمع المدني والقيادات الشعبية والمثقفين والكتاب في البلدين أن تعمل على تدارك الاخطاء التي ارتكبها البعض من هنا وهناك وبحث اليات عمل مشتركة تعيد العلاقات بين الشعبين الى سابق عهدها.
ومن الموقعين المصريين الروائي بهاء طاهر والشاعران أحمد عبد المعطي حجازي وجمال بخيت وسلطان أبو علي وزير الاقتصاد الاسبق ويحيى الجمل أستاذ القانون الدستوري والاعلامي حمدي قنديل ومحسن بدوي رئيس مركز عبد الرحمن بدوي للابداع وعادل غنيم رئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية واكرام لمعي أستاذ مقارنة الاديان ونبيل عبد الفتاح مدير مركز تاريخ الاهرام والسيد يسين مستشار مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وأبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط (تحت التأسيس) وحلمي الحديدي وزير الصحة الاسبق وحلمى النمنم نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
ومن الموقعين الجزائريين وزير الثقافة الاسبق وعضو البرلمان محيي الدين عميمور والباحث والاكاديمي حسني عبيدي والاعلاميان عياش دراجي ومحمد دحو ومن الاعلاميين الاردنيين عمر العزام وعلا الشربجي وعرفات بلاسمة وعماد النشاش ومن السودان أريج عز الدين علي زروق وطلال عفيفي ومن سوريا ايمان ابراهيم.
وكان اتحاد كتاب مصر أصدر بيانا قبل يومين أدان فيه "الشحن الاعلامي الزائد للجمهور وتقديم معلومات خاطئة لاثارة الرأي العام وتحويل حدث رياضي عابر الى مناسبة لزرع الفتنة واثارة الفرقة وتبادل الاتهامات" داعيا الى عدم الخلط في العلاقات العربية بين الثوابت والمتغيرات "لان الصراع والشقاق بين مصر والجزائر لا يخدم سوى أعداء هذه الامة."