الولايات المتحدة تطالب الصين بالتحقيق في قضية جوجلدعت واشنطن بكين إلى فتح تحقيق في الهجمات الإلكترونية التي تعرض لها محرك البحث جوجل في الصين، والتي أدت به إلى التهديد بوقف نشاطاته في هذا البلد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالت واشنطن إنها ستحتج لدى بكين بسبب تهديد جوجل بالانسحاب
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن على الشركات مثل جوجل أن ترفض تأييد "الرقابة ذات الدوافع السياسية".
وقالت كذلك إن الصين إلى جانب تونس وأوزبكستان قد شددت من إجراءات الرقابة.
وتقول مراسلة بي بي سي في واشنطن كيم غطاس إن تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية من شأنها أن تغضب السلطات الصينية التي تسعى إلى التخفيف من التوتر الناجم عن الحادثة.
وتعتبر الصين أن نزاعها مع شركة جوجل العملاقة غير مرتبط بعلاقات بكين بواشنطن.
وأضاف نائب وزير الخارجية الصيني، هي يافي، إن نزاع بلاده مع جوجل لا ينبغي أن "يبالغ في تفسيره"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا).
اختراقوكانت جوجل قالت يوم 12 يناير/كانون الثاني الماضي إن بعض مخترقي الانترنت حاولوا التسلل إلى برنامجها الخاص بالتشفير وحسابات بعض الناشطين في مجال حقوق الإنسان على شبكة الانترنت فيما وصف بهجوم "متطور جدا".
وقالت جوجل التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها وبدأت نشاطها في الصين عام 2006 إنها ستواصل عملها في الصين إذا خففت الحكومة الصينية من إجراءات الرقابة.
وقالت الحكومة الصينية يوم الثلاثاء الماضي إن جوجل والشركات الأجنبية الأخرى ينبغي أن تحترم القوانين والتقاليد المرعية في الصين لو أرادت العمل من داخل البلد
وقالت جوجل من جانبها إنها ستؤجل إطلاق هاتفين محمولين في الصين.
لكن خبراء قالوا إن انسحاب جوجل من الصين سيكون "أمرا غير ملائم" بالنسبة إلى بكين لأن عددا من الشركات الصينية والأجنبية تعتمد على خدمات جوجل لإنجاز أعمالها مثل إدارة حسابات على الشبكة العنكبوتية.
وذكرت التقارير أن شركة ياهو بدورها تعرضت للاختراق في الصين رغم أنها لم تؤكد ذلك بصفة رسمية.
وكانت جوجل تعرضت للانتقاد عندما أطلقت خدمتها باللغة الصينية قبل أربع سنوات وذلك لموافقتها على طلب الصين بحجب بعض مواقع البحث مثل موقع يتحدث عن احتجاجات ميدان تيانمين عام 1989 وموقع مرتبط بالحركة الانفصالية في التبت.
وتعد جوجل مسؤولة عن ثلث عمليات البحث داخل الصين إذ تأتي في مرتبة متأخرة عن منافسها الرئيسي، وهي شركة بايدو الصينية التي تعتبر مسؤولة عن 60 في المئة من عمليات البحث.
ويوجد في الصين نحو 350 مستخدم للانترنت أي أكثر من أي بلد آخر، وبلغت قيمة سوق عمليات البحث في الانترنت نحو مليار دولار أمريكي في السنة الماضية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]