لا صوت يعلو فوق صوت تعاقدات أهل الطرب على
الغناء في الخيم الرمضانية في سهرات الشهر
الكريم ..لا حديث في الوسط الغنائي إلا عن الإرتفاع الرهيب غير المسبوق في
أجور المطربين في
الخيم الرمضانية هذا العام..
حرب تكسير العظام والصراع الشرس دار بين متعهدي ومديري الخيام الرمضانية
سواء في الفنادق
الكبري او في النوادي والاماكن الشعبية الشهيرة والهدف هو التعاقد مع اكبر
عدد ممكن من نجوم
الطرب لإحياء لياليها الساهرة على مدار أيام شهر رمضان خاصة وان رمضان موسم
غنائي
مضمون الربح في ظل إغلاق المسارح والملاهي الليلية خلال الشهر الفضيل لذا
فان قضاء سهرة
غنائية في ليلة رمضانية يستلزم دفع تذكرة دخول تبدأ من 150 جنيهاً ..
في الخيمة الرمضانية تجتمع "الشلة" كما يجتمع أهل الهوى من سهار الليالي
وسمار السهرات ..
يشرب الجميع أنهاراً من الشاي الأخضر والأحمر ويدخنون أطناناً من دخان
الشيشة بكل أنواعه
ابتداء من "المعسل" حتى "التفاح" و"الكولا"..
جولة طويلة بين أصحاب الخيام الرمضانية والمتعهدين والعارفين ببواطن الأمور
تظهر اسعار
الفنانين في خيمات رمضان ..
عمرو دياب: وهو صاحب أعلى أجر بين المطربين عموما إذ يتقاضى 200 ألف جنيه
نظير إحياء
أي سهرة رمضانية بشرط أن يكون الدفع كاش مقدما وبالدولار..
محمد منير يحصل على 150 الف جنيه نظير احياء الليلة الرمضانية، بينما محمد
فؤاد يحصل على
125 الف جنيه أما نانسي عجرم وهيفاء وهبي وشيرين عبد الوهاب فتحصل كل منهن
على 130
الف جنيه.
راغب علامة: يتقاضى هو الآخر أجرا بالدولار قدره "50" ألف دولار في السهرة
الواحدة مضافا
إليها "10" آلاف دولار مصاريف الإقامة والتذاكر له وللفرقة المصاحبة..
عاصي الحلاني: يحصل على نفس المبلغ وهو "40" ألف دولار مع الفارق أن هذا
الرقم يكون
شاملا الاقامة واجر فرقته..
المطرب التونسي صابر الرباعي: وصلت تسعيرة مشاركته في أي سهرة غنائية خلال
ليالي رمضان
إلى 45 ألف دولار..
نوال الزغبي: تأخذ "40" ألف دولار بخلاف مصاريف فرقتها الموسيقية، في حين
تتقاضى ديانا
حداد أجرا إجماليا يصل إلى "80 " ألف دولار يشمل نفقات الإقامة وتذاكر
السفر ذهاباً وإياباً
والتأشيرات والفرقة المكونة من 14 فرداً ثم زوج ديانا حداد نفسه المخرج
والمنتج
الإماراتي "سهيل العبدول"..
ورغم ذلك لا يزال جيل الوسط الشبابي هو الأوفر حظاً مقارنة بأقرانهم
السابقين يتصدرهم إيهاب
توفيق"
اليسا : تحصل على 130 الف جنيه بزيادة قدرها 30 الف جنيه عن اجرها العام
الماضي، في حين
يحصل الثنائي اللبناني "ميريام فارس" و"دوللي شاهين" على مبالغ تصل إلى 20
إلى 25 ألف
دولار في ظل المنافسة المحتدمة بينهما..
نيكول سابا: ارتفعت تسعيرة مشاركتها في أي حفلة غنائية إلى 10 آلاف دولار
بعد أن زاد الإقبال
عليها بدرجة ملحوظة خلال شهور الصيف..اما المطرب الاماراتي حسين الجسمي
فيحصل علي 35
الف دولار
وبعد هذا السيل الجارف من الدولارات المتدفقة على رؤوس المطربين والمطربات
أصحاب الحظ
السعيد من متعهدي التعاملات المالية بالعملة الأمريكاني يأتي الدور على
أجور بعض المطربين
المصربين الذين ارتضوا الغناء بالجنيه المصري بعيداً عن العملات الصعبة
بكافة أنواعها..
يأتي على رأس القائمة ما يعرف بـ"فئة المطربين الأكثر طلباً" في الخيام
الرمضانية أصحاب
الشعبية الجارفة في الأوساط الشبابية أبرزهم حمادة هلال، سعد الصغير، عصام
كاريكا، بهاء
سلطان، ريكو..
تسعيرة هؤلاء المطربين لم تعد خافية على أحد بعد أن أصبحت معروفة وعلى
المكشوف إذ لا تقل
بأي حال من الأحوال عن 40 ألف جنيه بل تزيد تبعاً لنوعية المكان وطبيعته
وكذا المستويات
الإقتصادية والإجتماعية للجمهور..
مفاجأة هذا العام أيضاً هو المطرب "محمد حماقي" بأجر يتجاوز 20 ألف جنيه
مقابل الغناء في
الخيمة الرمضانية..وكذلك المطرب اللبناني ايوان وشاهيناز ويحصلان علي 20
الف جنيه .. أما
نجم الأغنية الشعبية "شعبان عبد الرحيم" فبالرغم من انه يتقاضى في الوصلة
الغنائية 8 آلاف
جنيه الا انه في رمضان يرتضي بستة الاف جنيه.
جيل الوسط من المطربين والمطربات لم يشأ أن يترك الساحة الغنائية خلال شهر
رمضان خاوية من
بعض أسماءه المعروفة في مقدمتهم "محمد الحلو", "على الحجار"، مدحت صالح"،
"نادية
مصطفي" لكن المؤكد أن أجور هؤلاء مقابل الغناء في سهرات رمضانية أصبحت لا
تتجاوز سقف
30 ألف جنيه بأي حال..
ورغم ذلك لايزال "جيل الوسط الشبابي" - كما يطلقون عليه- هو الأوفر حظاً
مقارنة بأقرانهم
السابقين يتصدرهم "إيهاب توفيق"، "مصطفى قمر"، هشام عباس، "حميد الشاعري"
بأرقام
تتراوح بين 40 إلى 60 ألف جنيه..
ويبدو أن كليبات الأغاني التي تعرض ليلاً ونهاراً عبر شاشات ميلودي ومزيكا
وأخواتهما قد فتحت
باباً على مصراعيه أمام إنجاز تعاقدات بالجملة مع عدد كبير من مطربي هذه
الكليبات لإحياء بعض
الليالي الرمضانية منهم "كريم أبو زيد - 5 آلاف جنيه"، "هبة مختار- 4 آلاف
جنيه"، "مجد القاسم-
8 آلاف جنيه"، "جنات - 10 آلاف جنيه"، "مي كساب-10 ألاف جنيه"..
ويظل الغائب الحاضر "تامر حسني" هو صاحب النصيب الأوفر من طلبات أصحاب
الخيم الرمضانية
في أعوام سابقة لكنه يغيب هذا العام عن إحياء السهرات الرمضانية رغم
الافراج عنه والسبب هو
قيامه بكتابة تعهد على نفسه لدى إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة
يقضي بعدم احياء أية
حفلات غنائية أو القيام بأي اعمال فنية طوال فترة تجنيده ليغيب تامر عن
عشاقه بعد أن كان أحد
نجوم الصف الأول والأكثر طلباً والأعلى أجراً بين أبناء جيله خلال الأعوام
الثلاثة الماضية..